صحيفة المثقف

النواب الخمسة والخمسة والخميسة !!! / متي كلو

من مجموع 375 وهي عدد مقاعد البرلمان العراقي المنتخب الحالي الموقر، وكل واحد من تلك الكيانات طرح شعاراته في الوحدة وفي الاتحاد من اجل التماسك والتضامن وعدم تهميش منتخبيهم لانهم اصحاب الارض منذ الاف السنين  والهدف اعلاء شان "الكلداني الاشوري السرياني" وان يكون  صوتهم لسان حال هؤلاء الاصلاء المقهورين قي بلدهم ، والمجلس النيابي لم يلتأم بعد بسبب الخصومات والاختلافات والمشاجرات والانفعالات  بين القوائم الكبيرة التي فازت في تلك الانتخابات،  وبالرغم من مضي ثمانية اشهر على هذه الانتخابات لم يحصل اتفاق بين الكيانات السياسية الكبيرة على تسمية "الرئاسات الثلاث فخامة رئيس الجمهورية ومعالي رئيس مجلس النواب ودولة رئيس الحكومة والسادة الوزراء !!" وباالرغم من الاختلافات الكبيرة والتقاطعات الفكرية والتجاذبات السياسية بين تلك الاحزاب والكيانات السياسية عقدت اجتماعات ثنائية او ثلاثية بينهم من اجل الاتفاق للخروج من الفراغ السياسي الذي احدث شرخا كبيرا في انشطة الدولة وازدياد الانفلات الامني والاختلاس القانوني وكثرة "الحرامية" من الحزينة المركزية و... ولكن اصحاب المقاعد الخمسة وخلال هذه الاشهر لم يستطيعوا ان يجتمعوا ولو لدقائق معدودة لتوحيد صفهم وخطابهم السياسي وموقفهم مما يجري في العراق ولم يستطيعوا ان يصدروا بيانا واحدا مشتركا او يعقدوا مؤتمرا صحفيا واحدا وربما لم يلتقوا وجها لوجه الى الان وحتى عندما اصاب ابناء جلدتهم في المصاب الجلل في قتل اكثر من خمسين مؤمنا كان يجلس على مقاعد كنيسة سيدة النجاة في بغداد وهم بتضرعون الى رب العالمين بنشر السلام بين ربوع عراقهم وربما كان احدهم يصلي من اجل واحدا من هؤلاء "الخمسة" ولكن لم يفكروا هؤلاء "الخمسة" بالناخبين الذين اعطوا لهم اصواتهم!! ويبقى الناخب يطرح ويكرر السؤال على نفسه"هل اعطيت صوتي ليتقاضى فلان الفلاني راتبا يتجاوز اكثر من 20 الف دولار شهريا اسوة برفاقه البرلمانيين ! ام لكي يقيم في حي الخضراء ! ام من اجل ان يحصل جوازا دبلوماسيا مع عائلته يجوب فيه العالم على نفقة الدولة! ام انتخبته لكي يوحد صفوفنا ويصرخ بصوت عال تحت قبة البرلمان مطالبا بحقوق ناخبيه والحماية لهم !" ولكن لم يحصل الجواب من افواه هؤلاء "الخمسة" بل عرف الجواب من التشرذم والتفرقة التي لوثت عقول بعضهم عندما هاجم الارهابيين المصلين في كنيسة "سيدة النجاة" في الكرادة الشرقية ! لم يهرعوا ليشاركوا منتخبيهم في محنتهم وماساتهم ! لم يهرعوا ليتلقوا هناك مع اهالي الضحايا من الشهداء والجرحى ! ولم يرافقوهم  الى المستشفيات التي رقدوا فيها للعلاج !

هؤلاء "الخمسة" لم يتفقوا قبل الانتخابات ولا اثناء الانتخابات ولا بعد الانتخابات ! ولا نتوقع ان نسمع لهم صوتا موحدا في جلسات البرلمان !  لانهم بعيدين عن هموم شعبهم ومشغولين بمصالحهم الشخصية الضيقة ! وبدأ الناخبين يخجلون لانهم اعطوا اصواتهم لهؤلاء، فهل يخجل هؤلاء من انفسهم ! ام اصابهم الحسد ! لانهم "خمسة" ! والظاهر ان الحسد من "ألعيار الثقيل" اصاب تفكيرهم وحركتهم ! فعليهم ان يعلقوا يافطات صغيرة على ابواب دورهم مدون عليها "خمسة وخميسة بعين العدو الحسود"* او وضع "الخرز الازرق" قي سيارتهم ! او وضع "حدوة حصان" او" سبع عيون" على ياقة بدلاتهم الانيقة ! دفعا للحسد والعين ربما يصحوا من غفلتهم ونومهم !ام اتفقوا جميعهم "الخمسة" على رائ غوار الطوشي "اتفقنا على ان لا نتفق"

 

[email protected]

 

.......................

    ان الرقم 5 هذا ليس له اي علاقة بالقارات الخمسة ولا باي شخص يخطر على بال القارئ الكريم .

    "العدو الحسود" هم الناخبين الذين اعطوا اصواتهم للنائب وفق الاخبار المتسربة الينا من احدى "البسطات" في الباب الشرقي .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1575 السبت 13 /11 /2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم