صحيفة المثقف

صدام فهد الاسدي: اكتمل النصاب

sadam alasadiقصيدة معارضة مع الشاعر

عبد الرزاق عبد الواحد (هتف البشير)

 


 

اكتمل النصاب / صدام فهد الاسدي

 

اهل العبا سكنوا بأقدس منزل

اكتمل النصاب دخيل بيتك يا علي

 

بيت من الدرر الكنوز تحيطه

اسم الحسين كفاك حرزه تعتلي

 

اسم الرسول محمد وعلينا

اسم البتول بقبة صاحت علي

 

فلكان في  حوض السما في قلبها

حسن تلألأ واسم وارثها الولي

 

تدري بسبطك فالحسين مقدس

ويكون سورك في الجنان سيعتلي

 

لي خيمة حطت على جنح السما

وتداً يصير حسيننا اذ ينجلي

 

وكأنما موسى على تابوته

بعد المسيح وان امه يبتلي

 

قل لي بربك من شبيه علينا

من ادم لليوم اسمه نعتلي

 

واذا تعدون السماء كواكبا

من ذا لها الا لزينب تنجلي

 

بيت من الدر الثمين ببيتهم

يا ام موسى للجميع فاغزلي

 

والله لولا الله يكفل حقهم

حتما اقول خطيئتي في معزل

 

في بيته كهف الألى قد يختفي

ويفيض  درا  لا يحده ساحلي

 

خمسون يحصون الخسائر عنده

امثال  ( ود )  قد يفوق  لكرمل

 

هذا علي والجميع تشرفوا

ومن انتهوا فازوا بكاس اولي

 

ومن الشجاعة لا تعد شجاعة

الا النبي وفاق اكبر منزل

 

جولاته من حمزة من جعفر

حتى اذ العباس يختلي

 

يا وقفة الطف العظيم ترجلي

للان ذكرك لن يغيب بمحفلي

 

كل الاساطير البليدة وانتهت

والطف يسمو   بالرقاب  بمعولي

 

بدمي عزلت الفجر عن غسق الدجى

كي يستقر الفجر في قلب خلي

 

فشفاه من مرت تقبل ثغره

وتمام جد فوق سبط مرسل

 

كانت مقاطع جده في قلبه

متوسل يبكي على متوسل

 

ان كان ميلاد الحسين لكعبة

فاقت ونجم سطوعه لم يأفل

 

من اين اقربها اللآلئ عاجز

ولقد ذويت  منقعا ً بالحنظل

 

تتفجر العين الكحول بكحلها

ولذا أعيني بالحسين تكحلي

 

افراحه  اوجاعه قد عشتها

وصبرت حد الصبر منه فبللي

 

ولد الضحى وقتاً ولادة يونس

الله انت يا ملاءك هللي

 

لله درك من حسين جنني

وعشقت حتى اذ تخطه انملي

 

حملت به للمكرمات بتولنا

الشمس تولد حين صاحت يا علي

 

وفراته العباس يحمل قربة

للماء يلقي جوده بتوسل

 

هب الفرات وغيرة فيه انتخت

يسعى اليك وعذره لم يقبل

 

قد جاب دجلة والخصيب بها انتخى

قدر يغور وحملة لم تأصل

 

احشاؤنا بعد الحسين خرافة

ماذا وما بعد الحسين لمدخلي

 

نحن تلاميذ الحسين وصادق

يخلو جوابك ان سألت وتسال

 

نحن تلاميذ الكساء جميعنا

خدم له حتى نتيه بمقولي

 

فاذا جميع للحسين مرافئي

قبلت به ارواحنا لم تقبل

 

سلها السقيفة ليس تنسى مجرما

قد يسقط الزهراء قال تعجلي

 

ومن البديهي فالسقيفة جولة

كادت لطف قد يفوز بمحفل

 

ان السقيفة والسماء به غدت

تفضي بليل فوق ليل اليل

 

والان نخس ي الزمان حسيننا

مثل الحسين لكل حد يعتلي

 

عهد الكرامة والبطولة قصرت

وتضيع بعد رحيله المتعجل

 

هنئ بها الزهراء انت ومريم

يوم الجزاء بيوم عز عجلي

 

المهدي يحسم موقفا لحسيننا

ابا صالح عجل وان لم تعجل

 

نحن سكنا بالحسين فبيتنا

ونعيش في وطن الحسين فاقبلي

 

(هتف البشير فقبل ابنك يا علي

بالمعنيين مقبلا ومقبل )

 

وحياتنا  بدل الحسين مهازل

الا وفي وطن الحسين فاقبلي

 

قبل به الزهراء بنت محمد

وكذا ترافقها الملاءك عجلي

 

كي يستقيم الدين بعده خطوة

ونرى حياة قد يكون بها الخلي

 

تلك الفجيعة بالحسين فخبروا

عن امة هتكت بكبش مرسل

 

ثغر النبي وثغر فاطم امه

تهمي ولكن عينه لن تهمل

 

قد اكثروا حشد الجيوش لقتله

خسئوا ولكن قد بنصره يختلي

 

اكتمل النصاب وهذا عرشك يا علي

ادخل لحصنك حصن رب منزل

 

هي ميتتة تسوى الحياة باسرها

افل الزمان ونجمها لم يأفل

 

حتى تكاد الارض تلقي نفسها

صوب الحسين وصوب طهر المقتل

 

وتفجرت عصماء تحرق نفسها

ويرد عباس بجود مختلي

 

هذا الحسين هو الطريق الى الهدى

من يهتدي يحضى بكاس من علي

 

فيكون تاريخ الحسين مذهبا

ممن نوى الجنات صوبك يا ولي

 

الفٌ من السنوات مرت شاهدا ً

هيهات يلغون الاذان بمنزل

 

قل للبتول اتيت اطهر واحد

والحال تولده النساء فهللي

 

يوم الحسين واذ يحين مسجل

بين السما والارض عيده قبلي

 

هيهات ان تلد النساء شبيهه

طوبي لحضنك اي در تعتلي

 

جاء الحسين الى الحياة مكمل

هيا اطلقي كل الحناجر هللي

 

( ومن المروءة بيدر في بيته

ولكل اهل الارض حبة خردل )

 

وكأن احزان العراق بثقله

عن وزنه عادت بوزن مثقل

 

وكأن امواج البحار تجمعت

لطمت عليه ولن يهمك مقولي

 

اكتمل النصاب فقد تعود سقيفتي

قد تطلب الثارات لابنك فاحفلي

 

من قصة الانسان يبدا قوله

بسم الاله وانت بسمه بسملي

 

شعر الاستاذ الدكتور صدام فهد الاسدي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم