صحيفة المثقف

كريم مرزة الاسدي: إنّما الإنسانُ دورة

karem merzaبين التواصل الاجتماعي

والشّعر الارتجالي

 


 

إنّما الإنسانُ دورة / كريم مرزة الأسدي

 

1 - شعر ارتجالي علقت به على منشورات أصدقاء وصديقات صفحة تواصلي ( الفيسبوكية):

 

إنّما الإنسانُ دورة**بيـن حزنٍ والمسرّةْ

قد جرى والضدُّ ندٌّ** خيرهُ قد دَسَّ شرّهْ

كم جفاءٍ لا يبالي *** بين نفعٍ والمضرّةْ

كم لبيبٍ بــــشرودٍ **** فحمهُ جهّل درّهْ

هذي الدنيــا غرورٌ *** لامِّ دفرٍ كي تغرّهْ

أيّها الغافي تجافي** عبـرةً من بعدِ عبرةْ

بين مهدٍ بين لحدٍ ***ضيّع الإنسانُ عمرهْ

 

 2 - غمرني الشاعر العربي السوري الكبير عبد الحميد سليمان بفضله وجوده، إذ نشر مقطوعة شعرية (وافرية) رائعة على صفحة تواصلي:

تصافحك الكواكب والنجومُ

تحييك الخمائل والكروم

 

تجيء إليك وافدة وترجو

بأن يرضى وفادتها "كريمُ"

 

وأن يملا مسامعها بخمرٍ

معتقة وسكرتها تدومُ

 

من الشعر المقفى والمصفى

وحول غدير أحرفه تحومُ

 

هنيئا للمحافل والنوادي

إذا احتفلت فشاعرها عظيــمُ

 

 فأجبته بأبيات من الوافر عينه - ذات اللحظة - مرتجلاً على ما تكرم به وتفضل، والبادي أكرم:

وَطِيْبُ الدّرِّ، مَنْبَعهُ (حَمِيْدُ) *** أثِيْلُ الشــــامِ، مَجْــدَهُ والتّلِيْدُ

وَلَا تَتزعْزَعُ الدُّنْيَــــــا بِيَـــوْمٍ*** وَلَا الدُّنْيَـا عَــــنِ الدُّنيَــا تَحِيْدُ

فَكَانَ عِرَاقُنَا للْشَامِ عِضْـــداً *** وَعِضْدُ الشَّـــامِ، سَـــاعِدُهُ وَحِيْدُ

فَنَحَنُ- الشَّعْبَ- شَعْبٌ بِالْتَآخي** وَإنْ وُضِعَتْ عَلَى التُّرْبِ الْحِدُودُ

منَاذِرَةٌ، غَسَاسِنَةٌ عِـــــرَابٌ *****وَأَرْضُ الْعُرْبِ، مَنْطَقُــهَا لَبِيْدُ

 

3 - الشاعرة المتألقة والأديبة اللبانية القديرة، الأستاذة السيدة حنان شبيب المحترمة، تخصني بهذه الأبيات الشعرية، فلها ألف ألف شكرٍ وتقدير، لاهتمامها البالغ والواعي لدور لغتنا الجميلة، وأدبنا الرفيع في توحيد الأمة وخلودها بين الأمم بعد أن مزّقتها السياسات، ونهشتها الطوائف:

ورثنا المجد عن آباء صدقٍ*** أسأنا في ديــارهمُ الصنيعا

إذا الحسب الرفيع تعاورته ** ولاة السوء أوشك أن يضيعا

احتراماتي ومحبتي للأستاذة الكبيرة .

نشرت على صفحة تواصلي مجيدة:

 

إلى الشاعر الباحث كريم الأسدي:

بندى الأخيارِ هذا الكونُ يعمرْ

كم بحثنا وبحثنا... كيف نشكرْ

فوجدنا أن وزنَ الحــرفِ أكبرْ

فتهادى فوق هذا السطرِ يخطرْ

 

4 - ذكر البيت الثقافي العربي في الهند الخبر الآتي، ونشره على صفحة تواصلي:

قدم (وجهُ الشهيــدِ لغيرِاللهِ ما سـجدا) للنشرالشاعر المهندس ضياء تريكو صكر رئيس تحرير صحيفة الحرف الأدبية الأكاديمية المحكمة بما يستحق أديبنا الكبير الباحث الشاعر كريم مرزة الأسدي

 كيف لي أن أجمع ما أود البوح به في بيت شــــعر واحد؟.... ولكم تمنيت من أقلام النقد الأدبي أن تتحدث عن فلســـفة بناء القصيدة بما تتضمنه من علم البيان والبديع.... ولولا ملامة من يحسبني على أهل النقد لكتبت الكثير مما لا يحمل التأويل والتلاعب بالألفاظ لإضفاء الضبابية على المضمون.... سأترك تلك الأقلام لتكشر عن جرأتها في نقد رائعة الدكتور الباحث كريم الأســدي " وجهُ الشهيد لغير الله ما ســـجدا".... وسأترك قريحتي لتكتب من بسيط الفراهيدي بيت شعر واحد إلى الدكتور الأسدي

 

اكرِمْ بلســنِكَ فالإفصـاحُ قـدْ ألـَـبـا **** إنّ الربيبَ بليـــــغٌ بالذي كـتبــــا

ضياء تريكو صكر

سبق أن قدّم لمقالاتي وبحوثي وقصائدي، أ. د. نوري خزعل صبري، و الأستاذ المهندس الشاعرضياء تريكو صكر المحترمان، بأجمل وأروع الكلمات والأبيات الشعرية، فلهما فائق الشكر والتقدير والمودة .

 

5 - أهدي هذه الأبيات من قصيدة لي (البحر الكامل) وفاءً لكل أصدقائي وصديقاتي المحترمين والمحترمات:

 قالوا: لصحبكَ هلْ لديكَ يدانِ؟ ***بهما تردُّ فضيـلةَ الإحســانِ

وتخط في نهج الحياةِ معالمــا ***تهديكَ والخـــلانَ للإيمــانِ

وتجــــسُّ نبضَ عراقِنا برجاله ****وبرافديه وحسنهِ الفتـّـــانِ

هلْ ما يزالُ على مكـارم ِ إرثهِ **** يحنوعلى الملهـوفِ بالأحضان؟ِ

 هلْ ياعراقُ تعيدُ أيّــــــامَ المنى ****مغناكَ أم ضرب ٌ مِن الهذيــان ِ؟

 

واذا بهمسات ٍ تكفــكفُ أدمــعاً *****ويصك ُّ صوت ُ الحـزمِ بالآذان ِ

 لا تقتل الأملَ البصيصَ لصــغرهِ **** فلربّمــــا ثمراتُـــه القمـرانِ

كم ذي المروءاتُ الّتي بضمائرٍ **** ماتتْ ولطـف ُالله ِ ليس بفان

هذي الحياة ُ ترى الممات َ بدايةً **** لتفتح الأجيـال ِ في الزمكانِ

فتعيدُ نشأتها،وتســحقُ سلفـها ***** وتركّبُ الإنسانَ بالإنسانِ

أمرٌ خفى، وهو الجليّ بداعــة *****شر ٌ وخيرٌ كيف يمتزجـان

....................

هذا غيض من فيض، سبق أن كتبت عن شعري الارتجالي بالفصحى والشعبي مما ورد بصفحة تواصلي، وسأ جزي بالجميل جميلا ...!!!

 

كريم مرزة الأسدي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم