صحيفة المثقف

سمّو العمل الانساني

raed alhashimiألعمل الانساني ألتطوعي من أسمى الأعمال في الوجود وفيه سعادة ولذة لايستشعرها إلا من يعمل في هذا المجال والجميل فيه أن من ينذر نفسه للعمل الانساني لايبحث عن مكاسب مادية ودنيوية انما يكون العمل من دافع الايمان بالجانب الانساني وأن يخصص جزء كبير من وقته وجهده لتقديم خدمات للانسانية ويحصد نتيجة هذه الأعمال أن يرى البسمة والفرح على وجوه الناس الذين يتلقون هذه الخدمات وهذا في اعتقادي هو أكبر مكسب يناله الشخص العامل في الجانب الانساني، من خلال عملي في هذا المجال تعرفت بكثير من الشخصيات الراقية التي نذرت نفسها لخدمة الانسانية وكانت محط احترام وتقدير من جميع من يعرفهم وأرى أن من واجبي الاعلامي والانساني أن أسلط الضوء على هذه الشخصيات بين حين وآخر لتعريف الناس بهم وبأعمالهم الرائعة ولحثّ الآخرين على أن يحذو حذوهم في خدمة الانسانية وتقديم يد العون والمساعدة لكل من يحتاج اليها، ومن الشخصيات الانسانية الرائعة في هذا المجال هو الأخ (السفير البروفسور عبد الستار شخيص) ألذي كان لي الشرف بالتعرف عليه والعمل معه في هذا المجال السامي، وهذا الرجل عربي من أصول شريفة يعيش حالياً في احدى الدول الأوروبية ولحبه للأعمال الانسانية التطوعية نذر نفسه ووقته وماله وساهم في أعمال كثيرة في عدة مجالات ولسنوات طويلة وقدم خدمات جليلة للانسانية وكان عمله في الخفاء لإيمانه بأنه لايريد من هذه الخدمات أية مكاسب مادية أو معنوية وأخيراً توج هذه الأعمال الرائعة بتأسيسه (الأتحاد العالمي لسفراء النوايا الحسنة) وقام بجهود حثيثة لأن يأخذ هذا الاتحاد الصفة الرسمية فقام بتسجيله في المنظمات العالمية مثل الأمم المتحدة واليونسكو ومنظمة العفو الدولية وقام بتسجيله رسمياً في ألمانيا والولايات المتحدة وبدور التسجيل في عدة دول أوروبية وعربية أخرى في القريب العاجل، والذي يطلع على أهداف هذا الاتحاد يجد أهداف سامية وراقية تنصب في نشر مباديء خدمة الانسانية والسلام والتسامح والتعايش السلمي ونبذ كل أنواع الارهاب والتطرف والعنف والتركيز على مدّ أواصر التواصل والمحبة بين جميع المجتمعات والعمل على تقديم الخدمات الانسانية على مختلف الصعد الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والاهتمام بالطفولة ورعايتها وتشجيع المواهب.وفي جعبة الاتحاد مشاريع انسانية عديدة تم اعدادها وسيتم تنفيذها في العام المقبل وستستفيد منها شرائح كثيرة من الناس في مختلف البلدان ومن مختلف الشرائح التي تستحق المساعدة.

لقد حرص البروفسور عبدالستار شخيص على أن يكون دقيقاً جداً في اختيار السفراء المنضوين تحت خيمة الاتحاد من جميع دول العالم من النخب والكفائات وممن لهم تأثير بارز في مجتمعاتهم ولهم نشاطات بارزة في العمل والنشاط الانساني ويجب أن يكون السفير بعيداً عن النشاطات السياسية بكل أنواعها وبعيداً عن النعرات الدينية والطائفية والقومية، ولهذه الدقة والتأني في الاختيار والتركيز على النوع قبل الكم فقد تمكن من ضمّ كوكبة رائعة من نخب المجتمعات من الشخصيات الرائعة الناشطة في العمل الانساني، والجميل في العمل مع هذه الشخصية القيادية الانسانية الرائعة هو متابعته الشخصية لجميع نشاطات السفراء في بلدانهم وإعطائه التوجيهات والملاحظات وتصويب الأخطاء التي تحدث هنا وهناك بدون مجاملة، والحزم مع كل تصرف يخالف أهداف الاتحاد الثابتة والراسخة واتخاذ الاجراء الفوري بحق المخالف حتى لو وصل لاعفائه من الاتحاد.

في هذه الأسطر القليلة لا أستطيع أن أسلط الضوء على الأعمال الجليلة والجهود الكبيرة التي يقوم بها (الأتحاد العالمي لسفراء النوايا الحسنة) ورئيسه معالي البروفسور عبدالستار شخيص والسادة السفراء ولكن أقول فقط بأنها أعمال رائعة لخدمة الانسانية جمعاء وتستحق الإجلال والاحترام ولي كل الشرف أن أكون أحد الجنود المجهولين الذين يعملون تحت خيمة هذه المنظمة الانسانية الرائعة وتحت قيادة هذا الرجل الرائع من أجل نشر الحب والسلام والتسامح بين أفراد مجتمعاتنا وهو عمل نبيل يستحق منا كل الجهود مهما كانت كبيرة. 

 

رائد ألهاشمي - سفير ألنوايا ألحسنة

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم