صحيفة المثقف

ملتقى نجمة الأول للفنون التشكيلية

تتنوع الأنشطة التي تقيمها جمعية نجمة للثقافة والفنون والتي تشمل عددا من الفنون ومن ذلك وبعد أن اجتمع أعضاء الجمعية يوم الاحد 10 فيفري 2019 لمناقشة البرنامج السنوي والخطوط العريضة للجمعية على مدار السنة الى جانب مناقشة تأسيس الملتقى السنوي للفنون التشكيلية خلال شهر مارس والبرنامج الخاص بشهر التراث وغيرها من البرامج ..و قد كان افتتاح الموسم الثقافي لجمعية نجمة للثقافة والفنون بالاحتفاء "...بتجربة الشاعر جلال باباي وتكريمه . بالاضافة الى فقرات متنوعة شارك فيها فنانون تشكليون وموسقيون وشعراء . تظاهرة تلاقحت فيها الفنون من خلال مشاركة نوعية لثلة من المثقفين .." كما سبق ذلك توقيع اتفاقية شراكة وصداقة بين جمعية نجمة للثقافة والفنون من تونس والجمعية المغريبية الفنية والثقافية يوم 22 فيفري 2019 بالدار البيضاء.. وتستعد الجمعية بدعم وتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسوسة للفعالية الثقافية خلال أيام 9 و10 و11 مارس الجاري برواق حضرموت بالمسرح البلدي بسوسة تحت عنوان ملتقى نجمة للفنون التشكيلية دورة الفنان محمد بالعجوزة الذي تقدمه الأستاذة والفنانة كريمة بن سعد فضلا عن شهادات عن تجربته الفنية في تنشيط للأستاذ أنور بن حسين ويكون هناك مجال للورشات الفنية ويتواصل المعرض الجماعي لهذه الفعالية الى يوم 24 من مارس الجاري.

الجمعية يترأسها الفنان التشكيلي سمير شوشان وهو واحد من فناني جهة الساحل قادته المغامرة التشكيلية والفنية منذ الثمانينات الى معانقة الشعراء ضمن محاكاته لقصائدهم فهو المأخوذ بفتنة القول وسحر الكلمات وممكنات العبارة الشعرية.. اشتغل في حيز من رسوماته الى القصيدة هذه التي رآها ضربا من الرؤى والأفكار التي يحتاجها الرسام مثلما يطلب الهواء والحياة.. الرسم لديه مغامرات مفتوحة يفضي بعضها الى البعض الآخر في كون تسارعت تحولاته ومتغيراته وانحدرت فيه القيم وتداعت فيه الأحلام.. ومن هنا كانت اللوحة لدى الفنان التشكيلي سمير شوشان بمثابة الملاذ حيث اللون المجال الفسيح للقول بالذات في تشظيها ونواحها الخافت..مثل الجسد في الأعمال الأخيرة للرسام شوشان فكرة ممكنة للذهاب بالعبارة الى ماهو نبع وعطاء وتواصل ومن خلال لوحاته في هذا السياق تبرز الرغبة في التعاطي مع الانساني الكامن في الذات والكينونة وقد وفق في ذلك من خلال تخير الألوان الملائمة واللعب على الأشكال المناسبة ..القضايا الانسانية على غرار القضية الفلسطينية وهموم الناس وتفاصيل وعناصر حياتهم اليومية وغير ذلك اشتغل عليه سمير الفنان في عديد المناسبات وخاصة في أعماله ومعارضه بعد الثورة وها أنه يرسم البورتريهات للرموز والزعماء من السياسيين وقد خاض تجربة أخرى من خلال لوحاته الأخيرة ضمن تفاعل وحوار مع الفنان العالمي بوتيرو.. هكذا يواصل الفنان التشكيلي سمير شوشان دأبه الفني في رحاب سوسة ديدنه الذهاب عميقا باتجاه لغة الألوان وما يمكن أن تأخذه اليها من عوالم مطلة على فجيعة الانسان وتعدد ألوانه بين الألم والأمل في رحلة عنوانه الفن والانسان.. سمير شوشان فنان آخر من تونس يعانق الألوان في رقصة مفتوحة على الذهاب ..عاليا وبعيد...

 

شمس الدين العوني

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم