صحيفة المثقف

صحافـة أم "صح آفـة"!

وداد فرحانإنها الصحافة وليست كما يحلو للخائفين أن ينظروا إليها "صح آفة"!

نحتفل اليوم بذكرى انطلاقتها الخمسين بعد المئة، وهي تجدد شبابها ولا تشيخ، رغم وقوعها تحت الظلم الدائم والتعسف والاتهام الزائف.

الصحافة العراقية وهي تحتفل بعيدها تستذكر تلك المسيرة الحافلة بالعطاء، والمزينة بالانتقالات النوعية للنهوض بشأنها، مستفيدة من التطور والتجدد في عالم التكنولوجيا ونقل المعلومات، لتشق طريقها في سفر التاريخ العالمي.

ورغم ما تتعرض له عبر سنواتها الطويلة، فإنها تمر في فصول ربيعية وأخرى جافة ساخنة، تعرض العاملين بها الى شتى أنواع الاضطهاد، وصولا الى الاغتيالات في وضح النهار.

لقد أصبحت كلمة صاحبة الجلالة ناقوس خطر يدق في عالم الخائفين منها، حتى اعتبروها آفة تكشف المستور من الحقائق وتنقل الوقائع بوضح النهار، غير مبالية بالخطر الذي يقف على عتبة مملكتها.

وفي عيد الصحافة العراقية، يحدونا الأمل في تحسين ظروف الحقل الإعلامي، والانتباه الى الصحافة المغتربة التي حملت على أكتافها صليب التضحية بكل أنواعها، لترسم على حدود العالم صورة وطن علم العالم الحرف والكتابة، والانتباه الى الظروف المعيشية للصحافيين، فهم شموع النورالمحترقين لإضاءة صورة الوطن في كل مكان، وهم رواسي مفاهيم السلام الذي ينشده العالم.

تحية لقرابين صاحبة الجلالة العراقية الذين ضحوا من أجلها، وتحية للصامدين برفع اسمها، وباقات الورود الى الصحافة العراقية المغتربة، وهي تحمل أعباء التحدي دون أن تلتفت عين رعاية لها.

وكل عيد صحافة عراقية والصحافيون بألف خير وسلام.

 

وداد فرحان - سيدني

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم