صحيفة المثقف

أعرف أين أقف الآن

سردار محمد سعيددائما يا أيها الكائن الصلف

لا تعترف

تسمع أنين الجذور

خرير دماء تفور

حول سرير التقوى السرمدي تدور

صدرالمراهقة الحسناء يثور

مجرة عكس أخرى تمور

رغيفا خبزبتنور

زيتونتان فوق تينتينن

زرعتا زمان آشور

سقاها الطل دهورْ

هنا ضاجع انكيدو سبع ليال متتاليات بغياً

ها هو بقايا مئزرها الترف

مزقه بأسنانه

فكاد يمضغه

إنه مضغه

واتخذ العلق طريقه  في  البحر سربا

 آثار حوافرالحيوانات التي فرّت

في الطين رسمت أكبرلوحة سوريالية

تخليداً للمصيبة

تأنسن الوحش  السماوي

ولا اعرف من أكون

شبح ، جنيّ ، كائن خرافي

لا اعرف سوى

أن رأسي بعين واحدة تبصر كل شيء

خلف أمام فوق وتحت

تخترق الأبواب والحيطان

وأغطية العرائس

شقائق النعمان

عين واحدة تفي

وأربعة آذان

فأسمع حتى الصمت

إن للصمت  لسانْ

أناشيداً والحانْ

ومخ بفصوص ستة

أفهم كذب العشاق

معنى صريرالأقلام

حين بستسلم الورق

ولي ايد كثيرة

واحدة رقيقة تداعب شعرحبيبتي

وأخرى مجنونة تطحن القمح برحى الصدر 

تبعج المدارات

الخصر النحيل

ووليدة النخيل

أهز عرجونين

تتساقط قطرات السلسبيل

أيهذا النواسي: أخمرك الذ؟

مفترساً أصير ذئباً بشرياً يستحيل

أشرب ما يشفي الغليل

أضطجع فوق معابد أور

أرقب السماء

شفتان هذي أم رطب

ذا غرام أم لهاث في نزق

وجنون دونه فرط الحمق

كان ظني أن حباً ينبثق

فإذا جرح بجرح ينفتق

فجراح خيط يوماً شهق

وجراح كان غراً نفق

حلوتي لم يبق  فينا رمق

كم غييمات جميلات النسق

تنهضين بينهما بوجه نبيذي

جسد قمري النور

ثديان كرغيفي التنور

يبحثان عن فمي

وأشعاري تتدفق

استثمري غفلة الصمت

واستمتعي باللمى

بلحظات ربيعي فالخريف قادم لا محالة تفقد وهجها البراعم

تيبس اغصان بستانك

فمن يظللني؟

ومن أين يأخذ الطين لونه

 وعرايا "غوغان" *

***

سردار محمد سعيد - أربيل

...............

 * غوغان رسام انطباعي فرنسي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم