صحيفة المثقف

صيغ ميتة

سردار محمد سعيداصحيح سادتي ان العراق بلد وفير

خيراته لاحصر لها

ماء ونفط وكبريت

ونخل ورمان

وفاتنات حسان

لم يطمثهن انس ولا جان

وهناك ساحة تسمى ساحة التحرير

فيها للهديرجناحان

أيتام وارامل

وجياع طامحون لعيشة حلال

ملّوا بقايا المزابل

والساسة الجهلة ينعمون وينهبون

يضحكون من سكان المقابر

يدّعون أن الله أكرمهم

فسوّاهم من العارفين والسادة الأكابر

ياسادتي

أصحيح أن في سماء العراق

كان قمر

ولا تدرون أين رحل

وفيها غيوم ثقال

تسح المطر

نسيم عليل ينعش النفوس

فتعبق الزهور وترقص الفراشات

 تفيض الوان الثمر

يشمخ النخيل أشرف الشجر

تزدحم العراجين كالأساور

في زند غانية

وجهها آيات جمال كالدرر

مقلتاها يخشاهما النظر

فمها إذ يراه الصائم فَطر

وجنتاها عليهما انعكاس لهيب سقر

وقامة مرتجة كظبي في خطر

وخصر كسفح فما أسلس المنحدر 

وعجز ككثيب إذا الرمل انفجر

والشعر فوق الشعر كنهارانتحر

يابلاد الحصون والأبواب

والعجلات المطهمة بالماس والمرجان

والنواعيرالمتشحة بالماء والأطيان

أنتم من علّم المكان

افهم الزمان

أنكما تخضعان

لشيء اسمه الإنسان

فيا ويلكم أيها السادة الخصيان

إذا انتفض الزمكان.

***

سردار محمد سعيد

اربيل

 

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم