صحيفة المثقف

محمود محمد علي: سعيد بن جبير وثورة ابن الأشعث

محمود محمد عليعقب مقتل الخليفة "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه سنة ثلاث وعشرين للهجرة، ثم قتل عثمان بن عفان (رضي الله عنه) علي يد ثوار منظمين تنظيما دقيقا، وبعد مقتل عثمان أصبح السيف هو الوسيلة المشروعة للفصل في الخصومات السياسية التي اتخذت طابعا عصبيا، وانفتح باب الحروب علي مصراعيه (1).

وقد بويع لعلي بن أبي طالب  كرم الله وجهه في اليوم الذي قتل فيه عثمان، واستمرت خلافته إلي أن أستشهد سنة أربعين للهجرة، وأفتتحت خلافته بالثورة عليه، وخروج السيدة عائشة رضي الله عنها إلى البصرة بانضمام طلحة والزبير إليها في "موقعة الجمل" سنة ست وثلاثين للهجرة، وكانت موقعة أليمة انتهت بعقد صلح مع أهل البصرة، واعتراف العراق كله بولايته، فنقل مقر الخلافة من الميدنة إلي الكوفة (2).

ثم ما كان بين علي ومعاوية من مواجهة، وخروج المسلمين من صفين أحزاباً، ثلاثة ودولتين، جماعة لعلي في العراق والحجاز، وأنصار لمعاوية في الشام، وخوارج يرفضون علياً ومعاوية ويرون في سلطان قريش خطراً علي الدين، وخطراً علي المسلمين، وأما الدولتان فدولة أمرها إلى معاوية وقوامها الشام ومصر، ودولة أمرها إلى علي وقوامها العراق (3).

ثم انتهت الخلافة الراشدة باغتيال "علي بن أبي طالب" سنة أربعين للهجرة، وبدأ العهد الأموي، وتغير خط التاريخ الإسلامي، فانتقل الحكم من الخلافة الراشدة إلي الملك العضوض، ومن سيادة الأمة إلى حكم الفرد، وبتغير الخلافة إلى الملك الوراثي ساعد علي بعث العصبية القبلية من جديد، ثم أوجد طائفة من الأحزاب السياسية التي كانت تتنازع علي الملك، والتي كانت لا تهدأ قلاقلها ومنازعاتها في مصر، والشام، وفارس، والعراق (4).

وفي العقود الأخيرة للهجرة الأول تصاعدت النغمة الجماهيرية ضد الحكم الأموي، بعد أن أحالت ثورة الإمام الحسين عليه السلام مشاعر الناس إلى أدوات ضاغطة باتجاه إضعاف الحكم الأموي الذي تزعمه البيت المرواني بعد نهاية آل أبي سفيان بموت يزيد وظهور الصراع بين آل مروان ومناصري الحكم الأموي من جهة وبين آل الزبير ومعارضي الأمويين من جهة أخري، وتنامت حالة المعارضة الفكرية إلى معارضة مسلمة أقضت مضاجع الأمويين، وفجأة تبرز حركة ثورية معارضة أخرى بزعامة عبد الرحمن بن الأشعث الذي خلع الحجاج في الكوفة وآزرته جميع التوجهات  المعارضة للحجاج الذي أوغل في دماء المسلمين، وأنهم كالمجمتع الكوفي بتعسفه وجبروته حتي وجد الناس أنفسهم في بلاء لم ترفعه المعارضة المسلحة وهي بانتظار من يقودها باتجاه التغيير والإصلاح، وفعلاً كانت حركة "عبد الرحمن بن الأشعث" قد حققت طموحات الثائرين عندما خلعت "الحجاج"، واستولت علي الكوفة، ولما ردت الحجاج وجنوده المرتزقة، وانهزم الحجاج حتى ساوم عبد الملك بن مروان على أن يعزل الحجاج ويعطي لعبد الرحمن الأشعث ما يريد إلا أن قراء الكوفة أصروا علي مواصلة القتال، وكان علي رأسهم سيد القراء وأشهرهم الذي عرفته الكوفة وأجيالها القادمة بطلاً كما هو عابداً، وقارئاً، كما شجاعاً، ومقاتلاً، وبات هذا الرمز تنصع حقائقه كلما حاول الأمويون الطعن فيه، والنيل من شأنه، وكأنما ملحمة سعيد بن جبير أيقظت الضمائر الراقدة في سبات الإستكانة والتسليم لتنتفض لسعيد ولتاريخه المشرق، ولم تزل مواقفه أنموذج العالم الذي دعاه علمه لقول كلمة الحق وإعلائها بوجه الحاكم الجائر الذي استعبد البلاد، وأذل العباد، وجعل ناسها شيعا يقتل بعضهم بعضا، ويكفر بعضهم بعضا، وقد أطاح سعيد بأسطورة الخلافة التي ادعاها الأمويون وورثها المروانيون، واستطاع أن يهزم جبروت الحجاج، وأن يكسر هيبته، وعرف المسلمون شخصية سعيد، واختص بها العراقيون، وذاب فيها الواسطيون، فالمسلمون عرفوه ثائراً خرج علي ظلم الحجاج وتعسفه (5).

وكان سعيد بن جبير فتي وثيق الجسم، مكتمل الخلق متدفقا حيوية ونشاطا ـ وكان إلى ذلك ذكي الفؤاد حاد الفطنة نزاعا المكارم متأثما من المحارم، ولم يكن سواد لونه وفلفلة شعره وحبشية أصله لتنال من شخصه لتنال من شخصيته المتميزة الفذة، ذلك على الرغم من حداثة سنه.

ولقد أدرك الفتي الحبشي أصلا - العربي ولائا، أن العلم، إنما هو طريقه القويم الذي يوصله إلى الله، وأن التُقي إنما هي سبيله الممهدة التي تبلغ به الجنة، وجعل التُقي في يمينه، والعلم في شماله، وشد علي يديه كلتيهما، وانطلق يقطع بهما رحلة الجياة غير واناً ولا متمهل منذ نعومة أظفاره، وكان الناس يرونه عاكفا على كتابه يتعلم أو صافاً في محرابه يتعبد . ذلك هو رائعة المسلمين في عصره "  سعيد بن جبير" رضي الله عنه وأرضاه.

ولد في الكوفة من أبوين مملوكين، أبوه جبير مولى بني والبة وأمه أمة تكنى بـ (أم الدهماء)، قال ابن العماد الحنبلي: وكان ــ أي سعيد ــ مملوكاً أسوداً (6)، فكان من الطبيعي أن تسود بواكير حياته ونشأته الغموض والعتمة فلا نجد في مصادر التاريخ ما يبين ولو بإشارة إلى ولادته وموارد تعليمه وثقافته غير إننا نستطيع أن نحدد سنة ولادته من النصوص الواردة في سنة مقتله وعمره حين قُتل على يد الحجاج، فقد اتفق جميع المؤرخين على أن سعيد قُتل سنة (94) هـ، وله من العمر تسع وأربعون سنة ولم يخالف هذا القول سوى السيوطي فقد ذكر في مقتل سعيد بن جبير انه: (قتله الحجاج في شعبان سنة اثنتين وتسعين وهو ابن سبع وأربعين سنة) (7).

وبناءً على ما سبق فإن ولادة سعيد كانت عام (45) هـ في الكوفة، ولم يذكر التاريخ شيئاً عن والده الذي توفي مبكراً، وقد ذكر ابن حبّان: (إن عكرمة مولى ابن عباس كان متزوجاً من أم سعيد بن جبير) (9).

أخذ الفتي " سعيد بن جبير" العلم عن طائفة من جلة الصحابة من أمثال " أبي سعيد الخدري" و " عدي بن حاتم الطائي"، وأبي موسي الأشعري"، وأبي هريرة الدوسي" و" عبد الله بن عمر" و" عائشة " أم المؤمنين رضي الله عنها وعنهم أجمعين .

بيد أن أستاذه الكبر ومعلمه الأعظم كان " عبد الله بن عباس" حبر أمة محمد صلي الله عليه وسلم وبحر علمها الزاخر، ولزم " سعيد بن جبير" عبد الله بن عباس " كما الظل لصاحبه، فأخذ عنه القرآن وتفسيره، والحديث وغريبه، وتفقه على يديه في الدين، وتعلم منه التأويل، ودرس عليه اللغة، فتمكن منها أعظم التمكن حتى غدا وما على ظهر الأرض أحد من أهل زمانه، إلا وهو محتاج إلى علمه، ثم طوف في ديار المسلمين بحثا عن المعرفة ما شاء الله أن يطول، فلما اكتمل له ما أراد من العلم، اتخذ " الكوفة" دارا له ومقاما، وغدا لأهلها معلما وإماما.

كان سعيد بن جبير يؤم الناس في رمضان، فيقرأ ليلة بقراءة " عبد الله بن مسعود"، وأخرى بقراءة ط زيد بن ثابت"، وثالثة بقراءة غيرهما، وكان إذا صلي منفردا، فربما قرأ القرآن كله في صلاة واحدة، وكان إذا مر بقول الله عز وجل " فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الأغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ"، أو مر بنحوها من آيات الوعد والوعيد، اقشعر جلده، وتصدع فؤاده، وهمت عيناه، ثم لا يزال يبدأ فيها ويعيده، حتى يوشك أن يقضي نحبه .

وقد سعيد بن جبير على شد رحاله إلى البيت الحرام كل عام مرتين، مرة في رجب مُحرما بعمرة، واخري في ذي القعدة محرما الحج، وقد كان طلاب العلم، وشداة الخير في البر والنُصح يتوافدون على الكوفة لينهلوا من مناهل " سعيد بن جبير" السرة العذبة، ويغترف من هديه القويم، فهذا يسأله عن الخشية ما هي ؟ .. ويجيبه بقوله " أن تخشي الله عز وجل حتى تحول خشيته بينك وبين معاصيك! .. وذاك يسأله عن الذكر ما هو؟ .. فيقول " الذكر هو طاعة الله جل وعلا، فمن أقبل على الله وأطاعه فقد ذكره، ومن أعرض عنه ولم يطعه فليس بذاكر له ولو بات ليله يسبح ويتلو " ..

وممَّا عُرِف عن سعيد بن جبير رحمه الله أنَّه كان عابدًا قوَّامًا؛ فعن أصبغ بن زيد قال: كان لسعيد بن جبير ديكٌ كان يقوم من الليل بصياحه، فلم يصح ليلةً من الليالي حتى أصبح، فلم يُصَلِّ سعيدٌ تلك الليلة، فشقَّ عليه فقال: ما له قطع الله صوته؟ فما سُمِع له صوتٌ بعدها. فقالت أمُّه: يا بُني لا تدعُ على شيءٍ بعدها.. وقال القاسم بن أبي أيوب: سمعتُ سعيد بن جبير، يُردِّد هذه الآية في الصلاة بضعًا وعشرين مرَّةً "وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ".

وقد كانت الكوفة حين اتخذها " سعيد بن جبير" دار إقامة له خاضعة للجحاج بن يوسف الثقفي ؛ إذ كان الحجاج يومئذ واليا على العراق والمشرق وبلاد ما وراء النهر، وكان يتربع حينئذ على ذروة سطوته وسلطانه، وذلك بعد أن قتل " عبد الله بن الزبير" وقضي على حركته، وأخضع العراق لسلطان بني أمية، وأخمد نيران الثورات القائمة هنا وهناك، وأعمل السيف في رقاب العباد، وأشاع الرعب في أرجاء البلاد، حتى امتلئت القلوب رهبة منه وخشية من بطشه .

ثم شاء الله أن يقع صدام بين الحجاج بينه وبين عبد الرحمن بن الأشعث وذلك عندما أرسل الحجاج  ابن الأشعث لفتح بلاد الترك، فتقدم يفتح الإقليم تل والآخر، ثم قرر إيقاف تقدمه لترسيخ سيطرته على البلاد التي افتتحها وإعادة تجميع قواته، فنهره الحجاج ونعته بالجبن وطالبه باستمرار القتال، فعصي ابن الأشعث، وأعلن عزل الحجاج، ثم أعلن نفسه خليفة، بدلا من الخليفة عبد الملك بن مروان وعاد بالجيش للسيطرة على العراق .

وهنا أرسل الخليفة عبد الملك أخاه ليفوض ابن الأشعث ويبلغه موافقته على عزل الحجاج، لكن ابن الأشعث رفض العرض، فكلف الخليفة الحجاج بمقاتلته، ونشبت معارك ضارية بين الطرفين كان آخرها معركة " دير الجماجم"، والتي انتهت بانتصار الحجاج وفرار ابن الأشعث، ولجوئه إلى الملك " رتبيل" التركي، فأرسل الحجاج إلى " رتبيل" يتوعده بالغزو إن لم يرسل له ابن الأشعث، فاشترك " رتبيل" شروطا ووافقه عليه الحجاج، فقام بقطع رأس بن الأشعث وأرسله إلى الحجاج .

ولمـَّا انهزم أصحاب ابن الأشعث في معركة دير الجماجم، لم يتراجع سعيد أمام قوة عسكر ودبابات الحجاج، ولم يسارع بتقديم الولاء للحجاج تحقيقا للمصلحة ودرءا للمفسدة، ولم يظهر فى مؤتمر يُطالب الناس بتأييد الحجاج ويصرخ فى الناس أن لا يتحرّجوا من تأييد السفاح، ولم يقل للناس أن الحجاج له نهضة وفتوحات، ثم اختبأ سعيد بن جبير عشر سنوات فى مكة يتعبد إلى الله ويُعلّم أصحابه سرا حتى قبض عليه خالد بن عبد الله القسري، وكان والي الوليد بن عبد الملك على مكة وقيّدوه وذهب به للحجاج بن يوسف الثقفي (9).

ويروي أبو الصهباء ما وقع بين سعيد والحجاج، حيث قال: قال الحجاج لسعيد بن جبير: «اختر أيَّ قِتْلَةٍ شئت، فقال له: بل اخترْ أنت لنفسك. فإنَّ القصاص أمامك. قال له: يا شَقِيُّ بن كَسِير، ألم أقدم الكوفة وليس يؤمُّ بها إلَّا عربي، فجعلتك إمامًا؟ قال: بلى. قال: ألم أولِّك القضاء، فضجَّ أهل الكوفة، وقالوا: لا يصلح القضاء إلَّا لعربي، فاستقضيت أبا بردة، وأمرته ألَّا يقطع أمرًا دونك؟ قال: بلى. قال: أوما جعلتك في سُمَّاري؟. قال: بلى. قال: أوما أعطيتك كذا وكذا من المال، تُفرِّقه في ذوي الحاجة، ثم لم أسألك عن شيءٍ منه؟ قال: بلى. قال: فما أخرجك عليَّ؟ قال: كانت بيعةٌ لابن الأشعث في عنقي. فغضب الحجَّاج، ثم قال: كانت بيعة أمير المؤمنين عبد الملك في عُنُقِك قبل، والله لأقتلنَّك» (10).

وقد ذكر المؤرخون أنَّ الحجاج كان إذا نام يراه في منامه يأخذ بمجامع ثوبه، فيقول: يا عدوَّ الله فيم قتلتني؟ فيقول: ما لي ولسعيد بن جبير! ما لي ولسعيد بن جبير![31]، وذُكِر أنه مكث ثلاث ليالٍ لا ينام يقول ما لي ولسعيد بن جبير (11). وقد زاد ابن الجوزي: أنَّه كان يقول: ما لي ولسعيد بن جبير كلَّما أردت النوم أخذ برجلي (12)؛ وأضاف ابن خلكان: أنَّه رُئِي الحجَّاج في النوم بعد موته، فقيل له: ما فعل الله بك. فقال: قتلني بكلِّ قتيلٍ قتلته قتلة، وقتلني بسعيد ابن جبير سبعين قتلة (13).

وقد قُتِل سعيد بن جبير رحمه الله يومئذٍ على يد الحجاج سنة خمس وتسعين وكان حينها ابن تسعٍ وأربعين سنة[36]. وقيل: إنَّه عاش تسعًا وأربعين سنة لم يصنع شيئًا، لقوله لابنه: ما بقاء أبيك بعد سبعٍ وخمسين. فعلى هذا يكون مولده في خلافة أبي الحسن علي بن أبي طالب (14).

وعلى هذا القول بوفاته سنة 95ه يكون قد عاش 57 سنة، وبذلك يكون ميلاده سنة 38هـ تقريبًا، ومن قال: مات وله تسع وأربعون سنة، فيكون ميلاده عندهم سنة 46هـ.

لقد أثار استشهاد سعيد ردود أفعال شهدها المجتمع وهو يتلقى نبأ استشهاد أحد أعلامه الأجلّاء وكان ذلك في الخامس والعشرين من ربيع الأول سنة أربعة وتسعين للهجرة الشريفة وأول من أبّن الشهيد سعيد بن جبير الحسن البصري بقوله: (اللهم أعن على فاسق ثقيف والله لو أن أهل الارض اشتركوا في قتله لأكبهم الله في النار)، كما قال نحو ذلك ميمون بن مهران وهو أحد العلماء الأربعة وهكذا انطوت هذه الصفحة المشرقة في تاريخ الإسلام وفاضت هذه الروح الطاهرة إلى بارئها راضية مرضية مكللة بدم الشهادة.

 

د. محمود محمد علي

رئيس قسم الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقبل – جامعة أسيوط

........................

الهومش

1- خميس جمعة حسين أبو عصبة : منهج سعيد بن جبير سنة 95 هـ - 713 م في التفسير، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة آل البيت، كلية الدراسات الفقهية والقانونية، الأدرن، 1990، ص 1.

2- المرجع نفسه، والصفحة ونفسها .

3- المرجع نفسه، ص 2.

4- المرجع نفسه، والصفحة ونفسها .

5- سلام محمد علي البياتي : سعيد بن جبير شيخ التابعين وإمام القراء (47 هـ-95م)، كلابلاء، العتبة الحسينية المقدسة، العراق، 2016، ص 5.

6- ابن العماد الحنبلي : شذرات الذهب في أخبار من ذهب، المكتبة الوقفية، ج 1/ ص 109.

7- جلال الدين السيوطي:  طبقات الحفاظ، دار الكتب العلمية، ج 1/ ص 38 .

8-  ابن حبان البستي : مشاهير علماء الأمصار وأعلام  فقهاء الأقطار، دار الكتب العملية،  ص/ 82.

9- الدينوري: المعارف، تحقيق: ثروت عكاشة، الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة، الطبعة الثانية، 1992م، 1/445.

10-الذهبي: تاريخ الإسلام، تحقيق: الدكتور بشار عوَّاد معروف، دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأولى، 2003م، 2/1101.

11- ابن الأثير: الكامل في التاريخ، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1417هـ / 1997م، 4/ 55.

12- ابن الجوزي: المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1412هـ= 1992م، 7/ 4.

13- ابن خلكان: وفيات الأعيان، 2/374، واليافعي: مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1417هـ= 1997م، 1/ 157.

14- المصدر نفسه، والصفحة نفسها.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم