شهادات ومذكرات

حامد عبد الصمد: أوراق من الزمن النبيل.. رحلة مع الفنان عبدالكريم الرمضان

الورقة الأولى

بدأت الفكرة ضبابية في ذهني، كيف أكتب عن فنان صديق ..؟ حتى قلبت الأوراق، وعلى مرأى النجوم الساهرة، فتحت ديوان سعدي يوسف، وقرأت قصيدة (الليل في حمدان) فأحسست انني قد امتلكت شعورا ونبضا،  بإيقاع الزمن، وأستطيع أن أنصت قليلا لشفاه

الماضي، لقد عثرت على خيط البداية، إنها حمدان التي قال عنها سعدي قبل أكثر من

خمسين سنة:

نحن لا نسمع في حمدان إلا ما نقول

ليلنا والنخل والحلفاء والنهر القديم

حيث أوراق من الليمون في الماء تعوم

إنها خضراء كالماء، كعينيك إذا شئت أقول .

نعم إنها حمدان القرية التي احتفظت لأجيال طويلة، بمكانة خاصة، فهي تمضي حاملة                               الحيوية واليقظة، وتطير السنوات، ولكن شمس الأصالة تبقى فوق جبينها، وخيوط الحياة الملونة تتهادى متوهجة، تقول:-

إن عبدالكريم الرمضان أحد أبنائي الأعزاء، في هذه البساتين ضم أحلامه وعلى جذوع النخيل  رسم لوحته الأولى، فقد كان تلميذا في مدرسة حمدان الابتدائية، وكان المعلم يرسم وسيلة إيضاح لأكثر الصفوف، ويعلقها على جدران الصفوف، فكان الفنان الصغير تثير انتباهه، فيتأمل صورة رسم الحرف، ثم صورة الكلمة، وصورة الشكل الموضح، وحين يعود الى البيت، كان همه الوحيد – وأحيانا قبل تناول وجبة الغداء – أن يقلد تلك الحروف والكلمات والصور، بالإضافة إلى لوحة- حكمة الأسبوع-، فقد كان ينتظرها بكل أسبوع، فهو يعرف تماما ان الأستاذ محمد صالح الدغمان، في صباح كل يوم سبت، يقف، وبيده قطعة طباشير، ليخط – حكمة الأسبوع – وكان عبدالكريم الرمضان، يقف قريبا منه، ينظر بحرص شديد، وانتباه، كيف يسحب المعلم صورة الحرف، ويرسمه على اللوحة والرمضان يعد هذه المشاهدة درسا تطبيقيا، من أهم مصادر معرفته بأشكال الحرف، وصورة الكلمة العربية .

الورقة الثانية

إن ما يدفعني للكتابة عن الفنان الرمضان، ما يشكله من أهمية بين فناني العراق في الخط العربي، والرسم أيضا، ولكونه يحمل موهبة تشع ومضاتها، فهو يتميز بخطه الجميل، وخطه لا تخطئه أي عين، حتى ولو كانت غير عربية، أما رسمه فله سمات، وبصمات، وتمظهرات، فهو مولع بالزخارف، كما يميل إلى توظيف الحروف، وللحروف بطبيعتها أشكال في غاية الأناقة، ولذلك يجعلها معبرة بالدلالة التي يريدها، وتكون دلالتها واضحة حين يستخدمه، ضمن وحدات زخرفية، أو أشكال طبيعية، أو إنسانية، فهو يتأمل، يرصد ثُم يبدع، وإن كانت عجلة الحياة مسرعة، فهو يدور مسرعا معها، ليرى العالم، كما يريد، لا كما هو في الواقع .

الورقة الثالثة

في يوم من أيام الربيع، جلسنا معا (أنا والرمضان) على شرفات المساء التفت إلي عبد الكريم قائلا:- - صدقني أيها العزيز، إنني ما أزال أتذكر اللافتة الترحيبية، التي رفعتها مدرسة حمدان الابتدائية، بمناسبة قدوم الملك فيصل الثاني إلى أبي الخصيب، فقد كنت أنعم النظر فيها، وتأملتها مرات ... ومرات، حتى بقيت محفورة في ذاكرتي إلى الآن . ابتسمتُ بوجهه، فوجدته ينظر إلى البعيد، كأنه يريد أن يقرأ اللافتة من جديد أو يقرأ الماضي الذي كان يسبح في غمامات من نور....!

الورقة الرابعة

أبو الخصيب بالنسبة للفنان عبد الكريم، لوحة خضراء جميلة، واسعة المساحة تحمل عناصر الإبداع، فيها النخيل الطيب، والتمر المعسل، واللبن غير المغشوش، والأرض الخصبة الطيبة، وفيها الطيبون، والطيبات، إنها البساطة التي هي أصعب من التعقيد، يقول جون دان:- " أن تكون بسيطا أصعب بكثير من أن تكون معقدا " فأبو الخصيب السهل الممتنع، المبهم العذب، النغم الشرود، أرض مسكونة بالشعر، تتميز بالشفافية، ورهافة الحس، لذلك صور الرمضان ظلالها البهية، وأفياءها الندية، حتى وضع نفسه في ميزان من تربعوا على عرش الإبداع .

الورقة الخامسة

أخبرني مرة، ان لتشجيع المدرسين والأصدقاء دورا مهما، فقد دفعه هذا التشجيع    التشجيع لممارسة فن الخط والرسم، فكان الفنان الأول الذي يقوم بخط الإعلانات والملصقات الدعائية، ويصمم الكثير من النشرات الجدارية، وكان يعمل بإخلاص ويجد متعة وسعادة، وراحة في تقديم هذه الإسهامات، والرمضان قدم إسهامات جليلة وفعالة، في الإعداد للاستعراض الرياضي السنوي، لمدارس أبي الخصيب بالإضافة إلى إعلانات المسرحيات التي تعرض عادة في مدرسة المحمودية الابتدائية .

إن مما لاشك فيه، إن أبا الخصيب يبقى على استعداد دائم للحب، ولحب أبنائه الذين سجلوا حضورا في مجالات عديدة هنا، أو هناك ...! فهو يحمل حساسية مفرطة للوقوع في الحب أو يشاكس، بمحبة ليكون أهله من العشاق الذين يطرزون محبتهم بمروءة خالية من الشوائب .

الورقة السادسة

يقول الغزالي: " من لم يحركه الربيع وأزهاره، والعود وأوتاره، فهو فاسد المزاج، وليس له علاج، "، ما أزال أتذكر، انني في مهرجان المربد الأول في بداية السبعينات، دنوت من سعدي يوسف، بعد أن رأيته، يقرأ وجهي، فسلمت عليه بحرارة، فرد التحية بأحسن منها، وهو يقول:- " أهلا بالخصيبي الأصيل، كيف حال عبد المعبود ....؟- إنه أخي ..- ضحك سعدي وقال:-

- أعرف أنه أخوك، ولكني أسأل عن صحته ...! لأنه أحد طلابي، هو والخطاط عبدالكريم الرمضان .- إنه بخير، والرمضان صديقي، وهو بألف خير- شكرا، وتحياتي لهما

إن الحياة جميلة، وليس كما يقول مارك توين: -" العالم مأوى للمجانين والحياة إنما هي كابوس مخبول، يحتل أدمغة الأحياء في صحوهم " حياتنا حلوة حتى لو اكتفينا بأحلامنا، وأنا لا أريد أن أتحدث عن لقائي بأدباء المربد، ولكنني أريد أن أشير إلى أمر مهم في حياة الصديق عبدالكريم الرمضان، لقد كان الشاعر سعدي يوسف مدرسا للغة العربية في ثانوية أبي الخصيب، وكان مشجعا لطالبه عبدالكريم، وموجها له، فقد كان سعدي قريبا من طلابه، يحس بأحاسيسهم، ويتفاعل معهم، والدليل على ذلك، انه في أحد دروس اللغة العربية، وقعت عيناه على د فتر المحفوظات، للطالب عبدالكريم حسن الرمضان، الذي كان يجلس في مقدمة الصف، وقد كتب بخط قلمه كلمة (المحفوظات) على غلاف الدفتر، وبالخط الديواني، سأله سعدي بعد أن ردد – يا من لا يملك أن تخفي عني عيناه – أهذا خطك....؟

- نعم أستاذ هذا خطي ..

- إن التاء، يا كريم، يجب أن لا تكون بهذه الصورة القصيرة، وان كانت جميلة، إنها تحتاج إلى مساحة أكبر، وأشار بيده إلى المساحة المطلوبة، وفي اليوم التالي دعا سعدي يوسف طالبه الرمضان، وقدم له هدية، مجموعة من أقلام القصب وعددها تسعة، مرقمة من أصغرها إلى أكبرها حجما، وأوضح له طريقة ميلان السلاية (سلاية القلم) واستمر تشجيعه للرمضان حتى يواصل استمرارية لهذا، النوع من الفنون الجميلة، ثم كلفه بخط وتصميم نشرة جدارية للغة العربية في المدرسة، بعنوان (المنهل)، وقد كتبها، وخطها الرمضان، بفرح واعتزاز كبيرين، لأستاذه الشاعر المبدع سعدي، وقد خط عنوانها بالخط الديواني كما أتم بعد هذه النشرة، نشرات جدارية عديدة .

الورقة السابعة

أرسلتُ نظراتي إلى الفضاء، لعلها تنشر سحائب رؤية جديدة، فقد كان التفكير

يملأ رأسي، ويشرب لوني، وأنا قد تأخرت كثيرا في كتابة الورقة السابعة، وقد أزهرت الأرض، وفاح الطلع، ولكي لا أجافي الحقيقة، والواقع، لابد من الإشارة، إن جوهر فلسفة الرمضان، هو، إن جمال الحياة ليس سوى انسجام المرء مع الطبيعة، وبهذا الانسجام، سيمضي الإنسان يفتش في الصمت عن سيمفونية العيش في الأحلام الوردية، حتى وان رحلت الأيام باتجاه خرائب السنين، فسترحل السنون باتجاه إبداع حقيقي أصيل، فالكتابة مهنة حزينة وجميلة معا،  ومما يكمل الصورة في أذهاننا، هو ان الفنان نفسه، ما زال مليئا بالأمل، ومسكونا بالإبداع، ويجهد نفسه من أجل فنه، ليطوّر إنجازاته فقد كان ومازال سباق الخطى، في كل وجهة من الخير هو موليها، إنه شخصية فنية تربوية كبيرة، يعد عمودا من أعمدة الفن الحديث، ورافدا من روافده المهمة، له دور مهم في خلق جيل من الشباب المدرك المتذوق، فقد كان لتدريسه في معهد الفنون الجميلة أثر كبير في خلق هذا الجيل الجديد، كما درّس في الدورات التأهيلية الخاصة بالمدرسين والمعلمين، وألقى محاضرات على طلبة جامعة البصرة، ولسنوات عديدة .

الورقة الثامنة

لن يهجر الحفيف الغصون، حتى لو كان الرمضان في الخريف الأصفر المحدودب المتجعد، سيبقى يرش الأزهار في الأرض القاحلة فيحييها، ويوزع العطر منها على الدنيا، وها هو يتذكر باعتزاز كبير أحد طلابه النجباء، كلما التقي به، يقول -: " كان طالبا مجدا موهوبا، انه عبدالكريم عبد ثابت، الذي أصبح فنانا معروفا، وقد توج إبداعه بالحصول على شهادة الدكتوراه - ولأني أعرف د. عبد ثابت وكنا نلتقي معا هنا أو هناك وهو الذي صمم غلاف مجموعتي الشعرية الموسومة بـ (ما قالته النخلة للولد)، فانه بحق، يعشق الحرف، كأستاذه الرمضان، وفاز بجوائز كثيرة، متقدمة في المعارض والمسابقات الدولية، ومن طلابه أبنه – وائل – وهو خطاط معروف وله مشغل، وقد فاز بجائزة اسطنبول

في الخط الكوفي في لوحة زخرفيه ذات بناء متوازن، في المعنى والتصميم كما ان هناك نخبة من طلابه الجيدين، لم تسعفني الذاكرة بتدوين أسمائهم .

الورقة التاسعة

"في الأمس كنت فرحا بالصباح، وفي المساء بكيت واليوم لأني كبرت أبدأ نهاري في شك لكن نهايته مقدسة لي ومشرقة " – الشاعر الألماني هلدرلن - مضت الأيام بطيئة، وكنت اسلي نفسي باستذكار أيام الجامعة والسيدة الجنوبية الطيبة، مثل الرطب القنطار " تنشأ في ذهن الشاعر علاقات عن طريقها، تتسنى له القدرة على استرجاع كمية أكبر من الماضي متى شاء " – أ . ريتشاردز – فالذكريات تمنحنا خبرات إضافية، وتجعل عيوننا أكثر اتساعا، حتى لو أحسسنا أحيانا بالرغبة في البكاء، أو المضي على أجنحة الصمت، ولكن مع الأطياب .

وهكذا سرت نحو ديار الذاكرة، لأكمل أوراقي، عن الفنان الذي عرفته دائب الحركة، وفي قلبه، حمرة الشفق المتوهج، يلملم ألوانه من خيوط الفضاء، وتتألق في عينيه، طمأنينة الطفل، على الرغم من عتمة الليل، بقيت فرشاته تتنقل، بين هذه اللوحة، أو تلك، ليؤدي رسالة الخلق والإبداع، مما لا شك فيه، ان الرمضان – عبدالكريم – يمتلك خزائن من الذكريات

والحكايات المليئة، بالأحاسيس والعواطف الإنسانية النبيلة، وقد عقد معاهدة حب وصداقة مع الفن، صداقة متينة وأصيلة، وها هو يواصل رحلته الجليلة بفن ينغم بألف لغة، ويهمس بألف شفة، رحلة صاعدة، مثقلة بأنواع الثمار، معذرة، يقول بلزاك: - " هناك ثلاثة أشياء أحببتها ولم أفهمها أبدا، الموسيقى، الرسم، المرأة " . صدق بلزاك، فـ "الفن ضرورة، ولكن، آه لو أعرف لماذا ....؟

الورقة العاشرة

نظرة سريعة، بددت كل غموض، فالرمضان لم يكن في يوم من الأيام في فضاء غريب، ولا في عوالم غير مرئية، إنه شجرة مثمرة تتهادى أغصانها بالثمار اليانعة، فهو يخط، يرسم، و يقرأ كثيرا،  يؤمن أن الخط والرسم، يتمتعان بعلاقة فنية متينة، وعميقة، وبقدرته الذاتية الإبصارية والتقنية، ربط بصورة جديدة،  بينهما في محاولات جادة، تجعل العمل الفني، يحمل هدفا واضحا، أو يتصف بصورة جديدة، أو بشكل له مقوماته، ونضجه لشغل فني ناجح، ومميز .

لقد مارس الرمضان فن الخط بأنواعه المعروفة، ومن خلال هذه الممارسة

كان يرى ان في الفنون ساحة أوسع، لمن يريد أن يقدم إبداعا جديدا، فسار إلى أمام بخطوات واثقة، ولم يبق في مكانه، كما أنه لم يكن حبيس قاعدة معينة ثابتة، أو أشكال تقليدية، فمضى يتناول موضوعات غير مطروقة، في لوحات فنية، شكلت له بصمة خاصة، بما يمتلكه من اجتهادات، وانتباهات، فعيونه مكتنزة بذكاء الرصد والتأمل، والفطنة . إن من يقف أمام لوحاته يقر ويعترف، أنه مبتكر ومبدع في مجالات الرسم والخط والزخرفة، وقد نجده مهتما بالواقع، اهتماما واسعا، وبشكل خاص بالأشكال الغنية والمتداخلة، وهذا ما نلاحظه، في معظم أعماله التي رسمها في الآونة الأخيرة، كالشناشيل، و- قرية من قرى أبي الخصيب . وغيرها من اللوحات، وهو في كل أعماله يبحث عن أبعاد، ومضامين قريبة من نفسه، حتى يمتزج الهمس بالهمس، ويظهر شذا العتمة، وربما يترك الواقع ليحلق قليلا بأجنحة الرومانسية، ليغيب وراء السنين، بفؤاد خفوق، موله، يتأمل في خشوع، ويطرق ليزيد الإبداع في إطراقه، فهو شاعر بالرسم والخط، فأرض أبي الخصيب أنبتته اخضرارا، فنما الخصب في غابات أعماقه .

الورقة الحادية عشرة

حين يرسم الرمضان، أو حتى حين يخط، لا يريد يكون أن رساما أو خطاطا (هذا ما عرفته منه) . فماذا يريد أن يكون .. ؟ على ما أظن، انه يريد أن يقدم ما يراه، هو كفنان، لا، كما يراه الآخرون، وهذا الأمر لم يأت له بيوم أ وبليلة، لأن الفن فاعلية راقية، ترتبط بالصنعة أولا، وبالخبرة، والمتابعة والإدراك ثانيا، وقد جمع بين الاثنين (الرسم والخط) لرغبته الشديدة في النوعين وحبه لهما، وهو يمتلك تأملا مشتركا بين لوحة الرسم والخط، ومن التأمل يبدأ إبداعه، كما يقول دوشامب فينون " إن حياة الفنان هي دائما إتمام" فالمجال الواسع الذي لا حدود له، يجده الرمضان في عالم الرسم، بكل أساليبه، او مدارسه أو مذاهبه، فهو يرى في الأقواس والمساحات اللونية شكلا من أشكال الحروف، ليس في الخط العربي، بل في كتابات الإنسان في أي مكان من هذا الوجود، فكل انحناءة وليونة لها تفسيرها، والخروج بشكل ناجح وناضج يربط ما يدركه صاحب العمل من العلاقة البعيدة، أو القريبة، في هذين النوعين من الفنون الجميلة .

الورقة الأخيرة

يسعى الرمضان عبر رؤية تجمع بين المحلية والعربية والعالمية، إلى ترسيخ

هويته الخاصة – كإنسان – وكأنه يقترب من قول تشيكوف:" إن أعظم ما أقدسه هو الإنسان " وعلى أية حال، فالرمضان قد يكون امتدادا لمدرسة هاشم الخطاط، أستاذه الأول، الذي كان له معه أكثر من لقاء، ليبحث معه عن بعض من السكون في الأيام المضطربة، لقد التقى الرمضان بالبغدادي هاشم مرات، ومرات، وعرض عليه لوحاته، فأعجب بها، وقدم بعض الملاحظات التوجيهية للرمضان، وأطلق عليه لقب(الجاحظ) . وفي أحد الأيام وقف أحد الطلاب يسأل البغدادي:-

- أستاذ لماذا تطلق على الرمضان لقب الجاحظ ... ؟- إن الجاحظ عرف في البصرة بأنه صاحب مدرسة موسوعية، لها منجزاتها وخصائصها، والرمضان سيكون مدرسة في الخط والزخرفة.

صدق هاشم فها هو الرمضان يسكن الأرض، وحين يصل نقطة يتحول بعدها إلى الجانب الآخر ليساير الركب الحضاري . و (الرجل العظيم هو من لم يفقد قلب الطفل) ويطول الخيط، ولكنه لا ينقطع، ففي سن مبكر منح الخطاط الكبير حامد الآمدي - إجازة في فن الخط – للرمضان .

وبعد أيها الأصدقاء، قبل أن ألملم أوراقي، أقول لكم، انني قدمت صفحات قليلة، عن واحد من مبدعي البصرة، المدينة الأصيلة التي أعطت الكثير وما تزال، وستبقى مدينة مبدعة .

***

حامد عبدالصمد البصري

في المثقف اليوم